قضي فني تكييف بهيئة السكة الحديد شهرا من العذاب لاختطاف طفله من منشأة ناصر. أثناء رحلة عمله علي القطار المسافر إلي أسوان تلقي اتصالا من مجهول وجد بعده الابن غارقا في النوم بين الامتعة داخل العربات، أصابته صدمة من شدة الفرحة أفاق منها بعد دقائق من البكاء المتواصل.. أخطرت الخدمة الأمنية اللواء إسماعيل الشاعر مساعد الوزير لقطاع أمن القاهرة وأخطرت النيابة للتحقيق.
عاد فني التكييف هشام الشاذلي «٤٨ سنة» من رحلة عمله علي قطارات السكة الحديد، إلي مسكنه في منشأة ناصر بالقاهرة.. تجددت الخلافات مع بعض الجيران، انتهت باختطاف ابنه محمد «١٢ سنة» مساء الواحد والثلاثين من يوليو الماضي، فتش عنه في كل مكان فلم يصل إليه، حرر بلاغا برقم ٣٣٧٠ إداري القسم وبدأ فريق بحث بإشراف اللواء عبدالجواد أحمد عبدالجواد مساعد الوزير للإدارة العامة لمباحث العاصمة خطة لإعادة الطفل والتوصل إلي المتهمين.
تحولت حياة الأسرة إلي جحيم والدة الضحية رقدت علي فراش المرض بعد أن أقعدها البكاء والبحث عن صغيرها في كل مكان، أما الأب فكان كلما توجه في مأمورية عمل ظل يفتش بين ركاب القطارات عن وجه ابنه، وكلما توقفت الرحلة أمام إحدي المحطات نظر إلي الشوارع والطرقات مضي شهر كامل من العذاب أثناء عودته في رحلة قطار ٨١ من أسوان إلي القاهرة وقبل أن يصلوا إلي محطة بني سويف،
دق جرس تليفونه المحمول، شعر بشئ غريب قبل أن يجيب جاء الصوت من الطرف الثاني حادا يردد كلمات سريعة يخبره أن ابنه المختطف موجود علي «رف» الحقائب في العربة الأخيرة انتهي الاتصال وصرخ الأب مستغيثا بزملاء الرحلة أن يغيثوه.. أشار عليهم بكلمات متقطعة «ابني في العربة الأخيرة».
لم يصدق الأب عندما شاهد الصغير غارقا في النوم، حمله بين ذراعيه وراح يمطره بالقبلات حتي أغشي عليه ودخل في نوبة بكاء شديد. أخطرت خدمة تأمين القطار قسم محطة القاهرة بالإدارة العامة لشرطة السكة الحديد وجار العرض علي النيابة.
يا ترى هنلاقى حل لهذة الاحداث الشنيعة المخذلة فة حق كل المصريين