طفل فلسطيني سقط قتيلاً نتيجة إصابته برصاص الجيش الإسرائيلي
غزة (CNN) -- شيعت بلدة "بيت حانون" بشمال قطاع غزة، في وقت مبكر من صباح الخميس، جثامين ثلاثة أطفال من أسرة واحدة قضوا نحبهم جراء إصابتهم بقذائف الجيش الإسرائيلي، بينما كانون يحاولون الاستمتاع باللهو في آخر لحظاتهم على قيد الحياة، فيما شيع حي "الزيتون" جنوبي القطاع، جثتي قتيلين آخرين، سقطا أيضاً جراء قصف إسرائيلي.
وأكدت مصادر أمنية وطبية أن خمسة فلسطينيين على الأقل، قتلوا الأربعاء نتيجة إصابتهم في عمليات قصف نفذها الجيش الإسرائيلي لعدة مناطق بقطاع غزة، بعد أقل من يوم واحد على اللقاء الذي جمع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في القدس.
وقالت المصادر الفلسطينية إن الأطفال سارة سليمان أبو غزال (10 سنوات)، ومحمود موسى أبو غزال (10 سنوات)، ويحيى رمضان أبو غزال (11 سنة)، أُصيبوا بقذيفة أطلقها جيش "الاحتلال" الإسرائيلي، باتجاه بلدة "بيت حانون"، مما أسفر عن مقتلهم على الفور، فضلاً عن إصابة آخرين.
وأكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي وقوع عمليات قصف استهدفت مواقع في "بيت حانون" ومخيم "جباليا"، قائلاً إن القصف كان يستهدف مواقع يستخدمها مسلحو الفصائل الفلسطينية في إطلاق الصواريخ باتجاه المدن والبلدات الإسرائيلية القريبة من الحدود مع قطاع غزة.
ولكن صحيفة "يديعوت أحرونوت" نقلت عن مصادر فلسطينية في "بيت حانون"، في عددها الخميس، تأكيدها عدم وجود أية جماعات مسلحة في البلدة، وكذلك عدم إطلاق أية صواريخ باتجاه المناطق الإسرائيلية.
تزامن مقتل الأطفال الفلسطينيين الثلاثة، مع الإعلان عن "مبادرة سلام"، أعدها 12 طفلاً، نصفهم من الفلسطينيين والنصف الآخر من الإسرائيليين، تتضمن إقامة دولة فلسطينية تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل.
ويعتزم هؤلاء الأطفال إرسال نسخ من مبادرتهم إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وقد أعد الأطفال مبادرتهم، المؤلفة من خمس نقاط، في اجتماع عقدوه في العاصمة الفنلندية هلسنكي برعاية الحكومتين الفلسطينية والإسرائيلية وأطلق عليه اسم "برلمان الأطفال."
الهجمات الإسرائيلية على بيت حانون وحي الزيتون بغزة وقلقيلية بالضفة جاءت بعد يوم واحد من لقاء أولمرت عباس
وقال الأطفال إن مبادرتهم تستند إلى حل الدولتين ووقف العنف والقضاء على المنظمات الإرهابية والتعاون الاقتصادي باعتباره أداة لتحقيق التفاهم بين الشعبين.
إلى ذلك، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن فلسطينيين اثنين قُتلا في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف حي "الزيتون"، جنوبي مدينة غزة.
ونقلت "وفا" عن مدير عام الإسعاف والطوارئ بوزارة الصحة، معاوية حسنين، قوله إن الشاب سامح ناصر رزق السوافيري (20 عاماً)، لفظ أنفاسه بمستشفى "الشفاء"، التي نقل إليها بعد إصابته بجروح بالغة نتيجة "العدوان" الإسرائيلي.
وكان فلسطيني آخر، يدعى عاهد أبو جبل، قد سقط قتيلاً على الفور جراء سقوط قذيفة إسرائيلية على مجموعة من المدنيين، بالقرب من سوق السيارات شرقي حي "الزيتون"، حسبما أكد المسؤول الفلسطيني.
وفي الضفة الغربية، اقتحمت وحدة تابعة للجيش الإسرائيلي مدينة "قلقيلية"، حيث قامت بهدم عدد من المنازل، مما أدى إلى اندلاع مواجهات مع سكان المدينة، أسفرت عن سقوط أكثر من 34 جريحاً، بينهم 30 إصابة بالرصاص المطاطي، وأربع إصابات جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.
وأشارت مصادر طبية فلسطينية إلى أن ثلاثة من بين الجرحى، أصيبوا بعيارات مطاطية في الرأس، ووصفت إصابة أحدهم بـ"الحرجة."
وكان اللقاء الذي عُقد الثلاثاء، بين رئيس الوزراء الإسرائيلي، ورئيس السلطة الفلسطينية، قد تطرق إلى عدداً من المسائل الجوهرية، بما فيها قضايا الحدود والقدس واللاجئين الفلسطينيين.
وبحسب مسؤول إسرائيلي، فإن هذا اللقاء هو الأول بين اللقاءات العديدة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، الذي يتم التطرق فيها لقضايا تتصل بالحل النهائي على هذا المستوى من العمق.
من جانبه، أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، أن عباس لم يسلم الجانب الإسرائيلي أي وثيقة، كما لم يستلم الجانب الفلسطيني أي وثيقة من الجانب الإسرائيلي.
وأوضح عريقات أن المباحثات رغم جديتها لم تتطرق للتفاصيل، كما أكد أن مسألة "الدولة المؤقتة" ليست مطروحة على جدول الأعمال
يا ترى ستستمر هذة المجازر مثل مجزرة دير يا سين وقاناا ام سكون للعرب يد واحدة فى القضاء على الظلم الصهيونى